2 - وروى الإمام أحمد بسنده عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلّى الله عليه وسلّم قال: «إن سورة من القرآن ثلاثين آية شفعت لرجل حتى غفر له، وهي تبارك الذي بيده الملك» (?).
ومن آثار الصحابة:
1 - ما رواه البخاري بسنده عن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما: أنه بات عند ميمونة أم المؤمنين رضي الله عنها ـ وهي خالته ـ قال: فاضطجعت على عرض الوسادة، واضطجع رسول الله صلّى الله عليه وسلّم وأهله في طولها، فنام رسول الله صلّى الله عليه وسلّم حتى انتصف الليل أو قبله بقليل أو بعده بقليل، ثم استيقظ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، فجلس، فمسح النوم عن وجهه بيده، ثم قرأ العشر آيات خواتيم سورة آل عمران، ثم قام إلى شن معلقة فتوضأ منها فأحسن وضوءه، ثم قام يصلي ...» الحديث (?).
2 - وروى مسلم في حديث عائشة رضي الله عنها عن حادثة الإفك أنها قالت: «فأنزل الله عزّ وجل: {إِنَّ الَّذِينَ جَاءُوا بِالإِفْكِ عُصْبَةٌ مِنْكُمْ} [النور: 11] عشر آيات، فأنزل الله عزّ وجل هؤلاء الآيات براءتي» (?).
ولقد كانوا يعتمدون على عدد الآي في حساب بعض أمورهم المتعلقة بالصلاة، ومن ذلك ما أورده مسلم بسنده عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه: «أن النبي صلّى الله عليه وسلّم كان يقرأ في صلاة الظهر في الركعتين الأوليين في كل ركعة قدر ثلاثين آية، وفي الأخريين قدر خمس عشرة آية، أو قال نصف ذلك، وفي العصر في الركعتين الأوليين في كل ركعة قدر قراءة خمس عشرة آية، وفي الأخريين قدر نصف ذلك» (?).
وهذه الآثار تدل على أمور:
1 - أن لهذا العلم أصلاً في سنة النبي صلّى الله عليه وسلّم.