المجلد الثاني

كتاب العتق

مدخل

...

بسم الله الرحمن الرحيم

كتاب العتق

العتق من أعظم القرب وعتق العبد أفضل من عتق الأمة وعنه عتق الإماء للنساء أفضل.

وفي استحباب عتق من لا كسب له وكراهية كتابته روايتان.

وينعقد العتق بصريح القول وكناياته مع النية.

فصريحه لفظ العتق والحرية كيف تصرفا.

وكناياته قد خليتك وأطلقتك واذهب حيث شئت ونحوه.

فأما قوله لا سبيل أو لا سلطان أو لا ملك أو لا رق لي عليك وقد فككت رقبتك وملكتك نفسك وأنت مولاي وأنت لله وأنت سائبة فعنه أنه كناية وعنه أنه صريح.

وأما قوله للأمة أنت طالق1 أو حرام فليس بصريح وفي كونه كناية روايتان المذهب أنه كناية.

ولو قال لعبده وهو أسن منه أنت ابني لم يعتق وإن أمكن أن يكون منه لكن له نسب معروف فعلى وجهين ويحتمل أن يعتق فيهما.

وإذا قال لعبده أنت حر بألف أو بعتك نفسك بألف فقيل عتق ولزمه الألف وإن لم يقبل لم يعتق.

وإن قال أنت حر على ألف أو وعليك ألف أو على أن تعطيني ألفا فكذلك في إحدى الروايتين والأخرى يعتق بلا قبول ولا شيء عليه.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015