أقبل هُوَ وَأَخُوهُ حويِّصة - وَهُوَ أكبر مِنْهُ - وَعبد الرَّحْمَن بن سهل، فَذهب محيِّصة ليَتَكَلَّم وَهُوَ الَّذِي كَانَ بِخَيْبَر، فَقَالَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ لمحيصة: كبِّر كبِّر - يُرِيد السن - فَتكلم حويصة، ثمَّ تكلم محيصة، فَقَالَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ: إِمَّا أَن يدوا صَاحبكُم وَإِمَّا أَن يؤذنوا بِحَرب فَكتب رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ إِلَيْهِم فِي ذَلِك، فَكَتَبُوا: إِنَّا وَالله مَا قَتَلْنَاهُ! فَقَالَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ لحويصة ومحيصة وَعبد الرَّحْمَن: أتحلفون وتستحقون دم صَاحبكُم؟ قَالُوا: لَا، [قَالَ] : فتحلف [لكم] يهود؟ قَالُوا: لَيْسُوا بمسلمين، فوداه رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ من عِنْده. فَبعث إِلَيْهِم رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ مائَة نَاقَة حَتَّى أُدخلت عَلَيْهِم الدَّار، فَقَالَ سهل: فَلَقَد ركضتني مِنْهَا نَاقَة حَمْرَاء " مُتَّفق عَلَيْهِ، وَاللَّفْظ لمُسلم. وَعند البُخَارِيّ: " عَن سهل بن أبي حثْمَة هُوَ وَرِجَال من كبراء قومه " وَعِنْده: " وَعبد الرَّحْمَن بن سهل، فَذهب ليَتَكَلَّم وَهُوَ الَّذِي كَانَ بِخَيْبَر ".
1125 - وَعَن أبي سَلمَة بن عبد الرَّحْمَن، وَسليمَان بن يسَار مولَى مَيْمُونَة زوج النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ، عَن رجل من أَصْحَاب النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ من الْأَنْصَار: " أَن رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ أقرّ الْقسَامَة عَلَى مَا كَانَت عَلَيْهِ فِي الْجَاهِلِيَّة، وَقَضَى بهَا رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ، بَين نَاس من الْأَنْصَار فِي قَتِيل ادعوهُ عَلَى الْيَهُود ". رَوَاهُ مُسلم.