لَهُ. (وَإِسْنَاده صَحِيح) .
802 - وَعَن عبد الرَّحْمَن بن عَوْف قَالَ: " بَيْنَمَا أَنا وَاقِف فِي الصَّفّ يَوْم بدر فَنَظَرت عَن يَمِيني وشمالي، فَإِذا أَنا بغلامين من الْأَنْصَار [حَدِيثَة] أسنانهما - تمنيت أَن أكون بَين أضلع مِنْهُمَا - فغمزني أَحدهمَا فَقَالَ: يَا عَم هَل تعرف أَبَا جهل؟ قلت: نعم، مَا حَاجَتك إِلَيْهِ يَا ابْن أخي؟ قَالَ: أخْبرت أَنه يسب رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ! وَالَّذِي نَفسِي بِيَدِهِ لَئِن رَأَيْته لَا يُفَارق سوَادِي سوَاده حَتَّى يَمُوت الأعجل منا فتعجبت لذَلِك، فغمزني الآخر فَقَالَ لي مثلهَا، فَلم أنشب أَن نظرت إِلَى أبي جهل يجول فِي النَّاس فَقلت: أَلا إِن هَذَا صاحبكما الَّذِي سألتماني، فابتدراه بسيفيهما حَتَّى قتلاه، ثمَّ انصرفا إِلَى رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ فَأَخْبَرَاهُ، فَقَالَ: أيكما قَتله؟ قَالَ كل وَاحِد مِنْهُمَا أَنا قتلته، فَقَالَ: هَل مسحتما سيفيكما؟ قَالَ: لَا، فَنظر فِي السيفين فَقَالَ: كلاكما قَتله، سلبه لِمعَاذ بن