صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ أسأله فِيهَا؟ فَقَالَ: أقِم حَتَّى تَأْتِينَا الصَّدَقَة فنأمر لَك بهَا، قَالَ ثمَّ قَالَ: يَا قبيصَة! إِن الْمَسْأَلَة لَا تحل إِلَّا لأحد ثَلَاثَة: رجل تحمل حمالَة فَحلت لَهُ الْمَسْأَلَة حَتَّى يُصِيبهَا ثمَّ يمسك، وَرجل أَصَابَته جَائِحَة اجتاحت مَاله فَحلت لَهُ الْمَسْأَلَة حَتَّى يُصِيب قواما من عَيْش - أَو قَالَ سدادا من عَيْش - وَرجل أَصَابَته فاقة حَتَّى يقوم ثَلَاثَة من ذَوي الحجى من قومه: لقد أَصَابَت فلَانا فاقة فَحلت لَهُ الْمَسْأَلَة حَتَّى يُصِيب قواما من عَيْش - أَو قَالَ سدادا من عَيْش - فَمَا سواهن من الْمَسْأَلَة يَا قبيصَة سحت يأكلها صَاحبهَا سحتا " رَوَاهُ مُسلم، وَأَبُو دَاوُد، وَقَالَ: " حَتَّى يَقُول " بِاللَّامِ.

588 - وَعَن [عبد] الْمطلب بن ربيعَة بن الْحَارِث قَالَ: " اجْتمع ربيعَة بن الْحَارِث وَالْعَبَّاس بن عبد الْمطلب، فَقَالَا: وَالله لَو بعثنَا هذَيْن الغلامين - قَالَا لي، وللفضل بن عَبَّاس - إِلَى رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ فَكَلمَاهُ، فأمّرهما عَلَى هَذِه الصَّدَقَة فأديا مَا يُؤَدِّي النَّاس وأصابا مِمَّا يُصِيب النَّاس، قَالَ: فَبَيْنَمَا هما فِي ذَلِك جَاءَ عَلّي بن أبي طَالب فَوقف عَلَيْهِمَا، فذكرا لَهُ ذَلِك، فَقَالَ عَلّي: لَا تفعلا! . . فوَاللَّه مَا هُوَ بفاعل! ! فانتحاه ربيعَة بن الْحَارِث، فَقَالَ: وَالله مَا تصنع هَذَا إِلَّا نفاسة مِنْك علينا! فوَاللَّه لقد نلْت صهر رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ فَمَا نفسناه عَلَيْك.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015