حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ حُمَيْدٍ النَّحْوِيُّ، حَدَّثَنِي أَبُو بَكْرٍ الْخِصَافُ، حَدَّثَنِي هِلَالُ بْنُ مُسْلِمٍ قَالَ: كُنْتُ أَخْتَلِفُ إِلَى غُنْدَرٍ أَكْتُبُ عَنْهُ، وَكَانَ يَسْتَثْقِلُنِي لِلْمَذْهَبِ فَأَتَيْتُهُ يَوْمًا، وَأَصْحَابُ الْحَدِيثِ عِنْدَهُ، فَلَمَّا رَآنِي أَظْهَرَ اسْتِثْقَالًا، وَأَقْبَلَ عَلَى أَصْحَابِ الْحَدِيثِ يُحَدِّثُهُمْ لِكَرَاهَتِهِ لِي، فَسَلَّمْتُ وَجَلَسْتُ فَقُلْتُ: أَصْلَحَكَ اللَّهُ، حَدِيثَ صَفْوَانَ بْنِ عَسَّالٍ الْمُرَادِيِّ: أَنْ يَهُودِيَّيْنِ نَظَرَا إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَمَالَا إِلَيْهِ، فَقَالَا: نَسْأَلُكَ عَنِ التِّسْعِ الْآيَاتِ الَّتِي جَاءَ بِهَا مُوسَى قَالَ: فَأَخْبَرْهُمَا بِهَا، فَقَالَا لَهُ: نَشْهَدُ أَنَّكَ نَبِيُّ قَالَ: «فَمَا يَمْنَعُكُمَا أَنْ تُسْلِمَا؟» قَالَا: نَخَافُ أَنْ تَقْتُلَنَا يَهُودُ فَقَالَ: نَعَمْ حَدَّثَنِي شُعْبَةُ، عَنِ الْحَكَمِ، فَأَيُّ شَيْءٍ لِصَاحِبِكَ فِي هَذَا؟ قُلْتُ: إِنَّهُمَا قَالَا: نَشْهَدُ أَنَّكَ نَبِيُّ، ثُمَّ رَجَعَا إِلَى الْيَهُودِيَّةِ، فَلَمْ يَجْعَلْ ذَلِكَ رِدَّةً مِنْهُمَا فَالْتَفَتَ إِلَى أَصْحَابِ الْحَدِيثِ، فَقَالَ: أَتُحْسِنُونَ أَنْتُمْ مِنْ هَذَا شَيْئًا؟ ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَيَّ، فَقَالَ: أُحِبُّ أَنْ تَلْزَمَنِي وَتَبَسَّطَ إِلَيَّ، ثُمَّ قُمْتُ مِنْ عِنْدِهِ وَتَرَكْتُهُ "

طور بواسطة نورين ميديا © 2015