حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سَعِيدٍ، أَنَّ الزُّبَيْرَ، حَدَّثَهُمْ، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ الْحِزَامِيُّ، حَدَّثَنِي مَعْنُ بْنُ عِيسَى، حَدَّثَنِي ابْنُ أَخِي ابْنِ شِهَابٍ قَالَ: كَتَبَ بَعْضُ مُلُوكِ بَنِي أُمَيَّةَ إِلَى عَمِّي يَسْأَلُهُ عَنِ الْخُنْثَى: مِنْ أَيْنَ يُورَثُ؟ قَالَ: مِنْ حَيْثُ يَخْرُجُ الْمَاءُ، فَإِنْ خَرَجَ مِنْهُمَا جَمِيعًا فَمِنْ أَيِّهِمَا سَبَقَ. قَالَ مَعْنٌ: فَسَمِعَنِي رَجُلٌ مِمَّنْ يَسْكُنُ بِلَادَ الزُّهْرِيِّ فَقَالَ: أَلَمْ تَسْمَعْ مَا قَالَ الشَّاعِرُ لَهُ حِينَ قَضَى بِهَذَا؟ فَقُلْتُ: لَا، وَمَا ذَاكَ؟ قَالَ: قَالَ:
[البحر الكامل]
وَمُهِمَّةٌ أَعْيَى الْقُضَاةَ قَضَاؤُهَا ... تَذَرُ الْفَقِيهَ يَشُكُّ شَكَّ الْجَاهِلِ
عَجَّلْتُ قَبْلَ حَنِيذِهَا بِشِوَائِهَا ... وَقَطَعْتُ مِفْصَلَهَا بِحُكْمٍ فَاصِلِ
فَتَرَكْتُهَا بَعْدَ الْعَمَايَةِ سُنَّةً ... لِلْمُقْتَدِينَ وَلِلْإِمَامِ الْعَادِلِ
قَالَ الْحِزَامِيُّ: فَسَمِعَنِي الْمُؤَمَّلُ بْنُ طَالُوتَ، فَقَالَ: هَذَا فَائِدُ بْنُ أَقْرَمَ الْبَلَوِيُّ وَقَالَ سَعِيدُ بْنُ وَهْبٍ يَذْكُرُ مَالِكَ بْنَ أَنَسٍ:
[البحر الكامل]
يَأْبَى الْجَوَابَ فَمَا يُرَاجَعُ هَيْبَةً ... وَالسَّائِلُونَ نَوَاكِسُ الْأَذْقَانِ