ومن ذلك قراءة علي وابن عباس -ورويت عن النبي "صلى الله عليه وسلم"-: "وَتَجْعَلُونَ شكركم أَنَّكُمْ تُكَذِّبُونَ1".
قال أبو الفتح: هو على حذف المضاف، أي: تفعلون بدل شكركم [156ظ] ومكان شكركم التكذيب ومثله قول العجاج:
ربيته حتى إذا تمعددا ... كان جزائي بالعصا أن أجلدا2
أي: كان مكان جزائي الجلد بالعصا
ومن ذلك قراءة النبي "صلى الله عليه وسلم وابن عباس وقتادة والحسن والضحاك والأشهب ونوح3 القارئ وبديل وشعيب بن الحارث وسليمان التيمي والربيع بن خثيم4 وأبي عمران الجوني وأبي جعفر محمد بن على والضحاك وفياض: "فَرَوْح"، بضم الراء.
قال أبو الفتح: هو راجع إلى معنى الروح، فكأنه قال: فمسك روح، وممسكها هو الروح، كما تقول: هذا الهواء هو الحياة، وهذا السماع هو العيش، وهو الروح.