ومن ذلك قراءة مجاهد وأبي روق: "يَوْمَئِذٍ يُوَفِّيهِمُ اللَّهُ دِينَهُمُ الْحَقُّ"1 رفعا.
قال أبو الفتح: "الحق" هنا وصف الله "سبحانه"، أي: يومئذ يوفيهم الله الحق دينهم وجاز وصفه "تعالى" بالحق لما في ذلك من المبالغة، حتى كأنه يجعله هو هو على المبالغة، فهو كقولنا2: رجل خَصْم، وقوم زَوْر، وقوله:
فَهُمْ رِضا وَهُمْ عَدْل3
وعليه قوله "تعالى": "إِلَى اللَّهِ مَوْلاهُمُ الْحَقِّ"4.
ومن ذلك قول ابن عباس: أخطأ الكاتب، إنما هي "تستأْذنوا"، يعني قوله: "تستأْنسوا"5