سورة النور:

بسم الله الرحمن الرحيم

قراءة أم الدرداء1 وعيسى الثقفي وعيسى الهمداني، ورويت عن عمر بن عبد العزيز2: "سُورَةً"3، بالنصب.

قال أبو الفتح: هي منصوبة بفعل مضمر، ولك في ذلك طريقان:

أحدهما أن يكون ذلك المضمر من لفظ هذا المظهر، ويكون المظهر تفسيرا له، وتقديره: أنزلنا سورة، فلما أضمره فسره بقوله: {أَنْزَلْنَاهَا} ، كما قال:

أصبحْتُ لا أحمِلُ السِّلاحَ وَلَا ... أملِكُ رأسَ البَعِيرِ إنْ نَفَرَا

والذِّئبَ أخْشَاهُ إنْ مَرَرْتُ بِهِ ... وحْدِي وأخْشَى الرِّياحَ والْمَطَرَا4

أي: وأخشى الذئب، فلما أضمره فسره بقوله: "أخشاه".

والآخر أن يكون الفعل الناصب [110و] لـ"سُورَةً" من غير لفظ الفعل بعدها، لكنه على معنى التحضيض، أي: اقرءوا سورة، أو تأملوا وتدبروا سورةً أنزلناها، كما قال تعالى: {فَقَالَ لَهُم

طور بواسطة نورين ميديا © 2015