فإن قلت: أسكن الهمزة تشبيهًا لها بالألف من حيث تساوتا في الجهر، وفي الزيادة، وفي البدل، وفي الحرف، وفي قرب المخرج، وفي الخفاء -فقولٌ ما، غير أنه مخشوب1 لا صنعة فيه، ولا يكاد يُقنع بمثله.

ومن ذلك قراءة عمرو بن عبيد وأبي جعفر يزيد بن القعقاع2: "ولا يُضارّْ"3 بتشديد الراء وتسكينها.

قال أبو الفتح: أما تشديد الراء فلا سؤال فيه؛ لأنه يريد يضارَِر، بفتح الراء الأولى أو بكسرها، وكلاهما قد قرئ به؛ أعني: الفتح في الراء الأولى والكسر، والإدغام لغة تميم، والإظهار لغة الحجازيين على ما مضى؛ لكن تسكين الراء مع التشديد فيه نظر.

وطريقه: أنه أَجرى الوصل مجرى الوقف4، كقوله: سَبْسَبًّا5

طور بواسطة نورين ميديا © 2015