سيروا بني العم فالأهواز منزلكم ... ونهر تيرى فلا تعرفْكم العرب1

يريد: تعرفُكم. ومن أبيات الكتاب:

فاليوم أشربْ غير مُستَحقِبٍ ... إثمًا من الله ولا واغِلِ2

أي: أشربُ.

وأما اعتراض أبي العباس هنا على الكتاب، فإنما هو على العرب لا على صاحب الكتاب؛ لأنه حكاه كما سمعه، ولا يمكن في الوزن أيضًا غيره.

وقول أبي العباس: إنما الرواية: "فاليوم فاشرب"، فكأنه قال لسيبويه: كذبتَ على العرب، ولم تَسمع ما حكيته عنهم. وإذا بلغ الأمر هذا الحد من السرَف فقد سقطت كلفة القول معه.

وكذلك إنكاره عليه أيضًا قول الشاعر:

"وقد بدا هَنْكِ من المئزر3

طور بواسطة نورين ميديا © 2015