غزوة عيينة بن حصن الفزاري فخيرها نفسه أو يردها على زوجها.
فاختارت زوجها. فأرسلها. وفي هذه الغزوة نزلت/ «إِنَّ الَّذِينَ يُنادُونَكَ من وَراءِ الْحُجُراتِ أَكْثَرُهُمْ لا يَعْقِلُونَ [1] » 49: 4.
وخطب صلى الله عليه (ضباعة) بنت عامر بن قرط بن سلمة بن قشير بن كعب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة. كانت عند هوذة بن علي الحنفي فهلك عنها. فورثته مالاً كثيراً. فتزوجها عبد الله بن جدعان وكان لا يولد له. فسألته الطلاق وطلقها [2] . فتزوجها هشام بن المغيرة.
فولدت له سلمة، وكان من خيار المسلمين. وكانت هي من أجمل نساء العرب. فبلغ رسول الله صلى الله عليه جمالها. فخطبها إلى ابنها سلمة.
فقال: «حتى استأمرها» . فأتاها فأعلمها الخبر فقالت: «أفى رسول الله صلى الله عليه تستأمرني [3] ؟ إرجع فزوجه» . فرجع وقد بلغ النبي صلى الله عليه عنها كبرة فرجع سلمة إليه. فأمسك عن أمرها فلم يتم.
وممن لم يتزوجها (أم هانئ) وهي هند بنت أبي طالب. وكان صلى الله عليه خطبها في الجاهلية إلى أبي طالب وخطبها هبيرة بن أبي وهب بن [عمرو بن] [4] عائذ بن عمران بن مخزوم. فزوج هبيرة.