ألا أزوجك من ليست بدونها في الجمال والحسب؟» قال: «من هي؟» قال: «أختي (قيلة) » . فقال: «قد تزوجتها. فانصرف الأشعث إلى حضر موت فجهزها وحملها. حتى إذا فصل من إليمن، بلغته وفاة النبي صلى الله عليه، فردها. فزوجها عكرمة بن أبى جهل. وخلف على أسماء بنت النعمان بن الأسود، المهاجر بن أبي أمية المخزومي.
وكان النبي صلى الله عليه ولاه إليمن. فقبض صلى الله عليه وهو علي إليمن. ثم خلف بعده على أسماء، قيس بن مكشوح المرادي. وكانت آخر من تزوج صلى الله عليه.
وتزوج صلى الله عليه (الجونية) الكندية وليست بأسماء بنت النعمان. فأرسل صلى الله عليه أبا أسيد الساعدي، وكان بدرياً، فجاء بها. فقالت حفصة لعائشة أو عائشة لحفصة: «أخضبيها أنت وأنا أمشطها» . ففعلتا وقالت لها/ إحداهما: «إن النبي عليه السلام يعجبه من المرأة إذا دخلت عليه أن تقول له: أعوذ بالله منك» . فلما دخل عليها قالت ذلك. فوضع كمه على وجهه فاستتر به وقال: «عدت معاذاً» ثلاثاً. ثم خرج. فقال «يا أبا أسيد! ألحقها بأهلها. ومتعها برازقيين أي كرباسين» فذكروا أنها ماتت كمدا.
ثم تزوج صلى الله عليه (سنا) بنت سفيان بن عوف بن كعب