بايع بيعة الرضوان أبو سنان بن وهب [1] أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال «أبايعك.» فقال «تبايعني على ماذا؟» قال «على ما في نفسك.» قال «وما في نفسي؟» قال الفتح أو الشهادة.» فبايعه صلى الله عليه وسلم. فجاء الناس فجعلوا يبايعون على بيعة أبي سنان وكانوا يوم بدر سبع المهاجرين: كان المهاجرون سبعة وسبعين وكان بنو أسد أحد عشر.
فأسلموا طائعين قبل أن تصل إليهم خيل رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وفيهم نزلت «يَمُنُّونَ عَلَيْكَ أَنْ أَسْلَمُوا. قُلْ: لا تَمُنُّوا عَلَيَّ إِسْلامَكُمْ بَلِ الله يَمُنُّ عَلَيْكُمْ أَنْ هَداكُمْ لِلْإِيمانِ إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ 49: 17 [2] وقول النبي صلى الله عليه: «أسد خطباء العرب» وقوله صلى الله عليه: «منّا خير فارس في العرب عبد الله بن جحش» . فقال له عكاشة بن محصن: «يا رسول الله! ذاك منا.» فقال: «بل هو منا» يريد بذلك حلفه لبني عبد شمس ومنهم ضرار بن الأزور أخو بني مالك وفد على النبي صلى الله عليه فبايعه وأسلم وقال:
/ خلعتُ القداح وعزف القيا ... ن والخمر تصلية وابتهالاً