فقال له أبو بكر: «يا رسول الله إني قد كنت ذكرتها أو وعدتها لمطعم ابن عدي بن نوفل بن عبد مناف، لابنه جبير بن مطعم. فدعني حتى أسلّها منهم» . ففعل. فتزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم وهي يومئذ بنت سبع سنين، في شوال. فلما أراد صلى الله عليه وسلم أن يبتني بها خرجت إليها أمها أم رومان وهي تلعب مع الجواري بين النخل. فأخذت بيدها، فأدخلتها على النبي صلى الله عليه وسلم في شوال، بعد قدوم المدينة بعام، وهي بنت تسع سنين. وتوفي صلى الله عليه وسلم وهي بنت ثماني [1] عشرة سنة. وتوفيت في سنة سبع وخمسين.
وقال الواقدي: في سنة ثمان وخمسين، في ليلة الثلاثاء لسبع عشرة ليلة خلت من شهر رمضان. ودفنت من ليلتها بعد الوتر. وصلى عليها أبو هريرة وهو خليفة مروان على المدينة.
ثم تزوج صلى الله عليه وسلم (غزية) بنت دودان بن عوف ابن جابر بن ضباب بن حجر بن عبد بن معاوية بن عامر بن لؤي.
وكانت قبله عند أبي العكر بن سمي بن الحارث الأزدى بن ميدعان ابن مالك بن نصر بن الأزد. فولدت له شريك بن أبي العكر فكنيت به. وهي الواهبة [2] نفسها للنبي صلى الله عليه وسلم. فكانت تدخل