لما رأيت بني نفاثة أقبلوا ... يغشون كل مقلّص خباب
/ وذكرت ذحلا عندهم متقادما ... فيما مضى من سالف الأحقاب
وعرفت [1] أن من يثقفوه ينزلوا ... جزر الخامعة وفرخ عقاب
ونشيت ريح الموت من تلقائهم ... وخشيت وقع مهند قضّاب [2]
رفّعت رجلا لا أخاف عثارها ... ونبذت بالمتن العراء ثيابي
وغزت بنو ضمرة بن بكر، بني [3] جشم بن عمرو بن الحارث بن تميم بن سعد بن هذيل. فنذروا بهم فخرجوا في آثارهم فقتلوهم إلا (حصيبا) الضمري. وإنه أفلت شدا. فلما رجع، لامته امرأته وعيرته. فقالت: «أراك صحيح الجلد وقد أصيب قومك!» فقال