وملك بعده. وهو موثبان. ثم وثب عليه (لخنيعة ينوف) ولم يكن له قديم [1] ولا كان من أهل المملكة. وهو ذو شناتر. فقتل عمرا.
وملك ذو شناتر وكان فاسقا لوطيا. فوثب عليه (زرعة) ذو نواس. فقتله وملك بعده، ثم تهود، ودان بإليهودية، ودعا الناس إليها. فلم يرض من الناس إلا بإليهودية أو القتل. وتَسمَّي يوسف.
وهو صاحب الاخدود [2] . وكان خد بنجران أخاديد، فأوقد فيها النار.
ودعا/ أهلها الى إليهودية، وكانوا على إرث دين من دين عيسى صلى الله عليه. فلما أبوا عليه، ألقاهم في النار. وحرق الإنجيل. وقتل منهم زهاء عشرين آلفا بالسيف، سوى من أحرق بالنار، ومن مثَّل به منهم.
وبسببه جاءت الحبشة الى إليمن فغلبت عليها لما فعل بالنصارى. وإن ذا نواس لما واقع الحبشة ففضوا جيشه، اعترض بفرسه البحر فغرق خوفا من أن يؤسر. فكان آخر العهد به.
كان تبع أبو كَرِب لما أقبل يريد العراق، نزل بأرض معد، فاستعمل عليهم (حُجر) بن عمرو وهو آكل المُرار. فكان يحسن السيرة فيهم. فأجمع رأيهم إن هلك حجر أن يملكوا عليهم ابنه من