(مروان) بن زنباع وكان من وفائه العود الذي أخذه من الأرض، فدفعه رهنا بمائة من الإبل، فوفى بها.
و (عمير) بن سُلمى الحنفي. وكان من وفائه أن رجلا من بني عامر بن كلاب كان استجار عمير بن سُلمى وكانت معه امرأة جميلة.
فكان قرين، أخو عمير، يتحدث إليها حتى بلغ ذلك زوجها. فنهاها.
فخافته فانتهت. فلما رأى قرين ذلك وثب على زوجها، فقتله، وعمير غائب. فأتى أخو المقتول قبر سلمى فعاذ به وقال:
وإذا استجرتَ من اليمامة فاستجر ... زيد بن يربوع وآل مجمَّع
وأتيتُ سلميا فعذت بقبره ... وأخو الزمانة عائذ بالأمنع
أقرين! إنك لو رأيت فوارسى ... بعمايتين إلى جوانب ضَلفع
حدثتَ نفسك بالوفاء ولم تكن ... للغدر خائنة مغل الإصبع
وعلمتَ أنك إذ لجأت إليهم ... بهشت يداك ألى وحالم يصقع