المحبر (صفحة 334)

وأما الميسر فان القوم كانوا يجتمعون فيشترون الجزور بينهم فيفصلونها على عشرة أجزاء. الكتفان، كل واحد منهما جزء.

والزور جزء. وابنا ملاط، وهما العضدان، كل واحد جزء. وابن مخدش، وهو الكاهل، جزء. والملحاء، وهو ما بين السنام إلى عجب الذنب، جزء. والعجز جزء. والفخذان كل واحد جزء. ويقسم الطاطف [1] والسنام والعنق والبطون على الأجزاء، حتى تستوي الأجزاء.

ويجعل الجُزارة، وهي الرأس والفراسن للجزار. فان فضل عن الأجزاء عظم لم يستقم أن يقسم عليها، فذلك للجزار. فان اخذه أحد من الأيسار سب به. وذلك العظم يدعا الريم. قال الشاعر:

وكنتم كعظم الريم لم يدر جازر ... على أى بدئ مقسم اللحم يجعل

والبدء النصيب. والأيسار القوم الذين يدخلون في الميسر، وهم أشراف القوم. ثم يؤتى بالحرضة وهو رجل يتأله عندهم، لم يأكل لحما قط بثمن. ويؤتى بالقداح وهي أحد عشر قدحا. سبعة منها لها حظ إن فازت، وعلى أهلها غرم إن خابت بقدر مالها إن فازت من الحظ. وأربعة تثقل بها القداح، لا حظ لها إن فازت، ولا غرم

طور بواسطة نورين ميديا © 2015