فأخبرته، فقالت: «تركني لا ينفق علي ولا يخلي سبيلي فألحق بأهلي» .
فقال صلى الله عليه [وسلم [1]] : «إرجعي إلى بيتك فان يحدث الله في شأنك شيئا أعلمتك» . فأنزل الله جل وعز: «ًولا تنكحوا ما نكح آباؤكم من النساء إلا ما قد سلفً» [2] . فأمره صلى الله عليه فخلى سبيلها.
فأتاه صلى الله عليه نساء قصتهن مثل قصة كبيشة ومحصن، قد ورث نكاحهن غير أبناء أزواجهن. وكانت الورثة يرثون نكاح النساء كما يرثون المال. فأنزل الله جل وعز: «ًيآ أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا! لا يَحِلُّ لَكُمْ أَنْ تَرِثُوا النِّساءَ كَرْهاً وَلا تَعْضُلُوهُنَّ [3] » . 4: 19 فخلوا سبيلهن. وكانوا يجمعون بين الاختين. وقد جمع بين الاختين (أبو احيحة) سعيد بن العاص بن امية، جمع بين صفية وهند بنتي المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم. وجمع (قسي) وهو ثقيف بن منبه، آمنة وزينب بنتي عامر بن الظرب في نكاح واحد. وجمع (هَنَّام) بن سلمة العائشي اخو بني تيم اللات بن ثعلبة/ بن عكابة بين اختين.
وكانوا يقطعون يد السارق إليمنى، ويصلبون قاطع الطريق.
وقد صلب النعمان بن المنذر رجلا من بني عبد مناف بن دارم، من