وكان الكلبي لا يعد (رافع) بن مالك، يعد مكانه (خارجة) ابن زيد. وكان الحزامي لا يعد خارجة ويعد رافعا. ومما يصدق قول الحزامي قول كعب بن مالك [1] . وذلك أن رسول الله صلى الله عليه لما قدم المدينة كتب أبو سفيان بن حرب وابي بن خلف الجمحي إلى الأنصار: «أما بعد فانه لم يكن حي من أحياء العرب أبغض/ إلينا «أن يكون بيننا وبينهم نائرة منكم. وإنكم عمدتم إلى رجل منا، أشرفنا «في الموضع وأعرقنا في قومنا منصبا، فآويتموه ومنعتموه. إن هذا «عليكم لعار ومنقصة. فخلوا بيننا وبينه. فان يك خيرا فنحن «أسعد به. وإن يك سوى ذلك فنحن أحق من ولى ذلك منه.» فكتب إليهما كعب بن مالك بهذا الشعر [1] فى يوم احد وذكر أسماء النقباء.
فأما البراء بن معرّور فمات بالمدينة قبل الهجرة وهو أول من استقبل القبلة ومات وهو موجه إليها. وقتل عبد الله بن عمرو يوم احد. وقتل أسعد بن زرارة يوم بدر. وقتل رافع يوم بدر. ومات سعد بن عبادة بحوران في خلافة أبي بكر رحمه الله. وقتل عبد الله بن رواحة يوم مؤتة. وقتل المنذر يوم بئر معونة. وقتل سعد بن الربيع