فراغهم تصدقوا بكل حذاء وكل ثوب لهم ثم استكروا من ثياب الحمس تنزيها للكعبة أن يطوفوا حولها إلا فى ثياب جدد. ولا يجعلون بينهم وبين الكعبة حذاء يباشرونها بأقدامهم. فان لم يجدوِا ثيابا طافوا عراة. وِكان لكل رجل من الحلة حرمي من الحمس يأخذ ثيابه.
فمن لم يجد ثوبا طاف عريانا. وإنما كانت الحلة تستكري الثياب للطواف فى رجوعهم إلى البيت لأنهم كانوا إذا خرجوا حجاجا لم يستحلوا أن يشتروا شيئا ولا يبيعوه حتى يأتوا منازلهم إلا اللحم.
وكان رسول الله صلى الله عليه حرمي عياض بن/ حمار المجاشعي: كان إذا قدم مكة طاف في ثياب رسول الله صلى الله عليه.
وكانت الُطلس بين الحلة والحمس: يصنعون في إحرامهم ما يصنع الحلة، ويصنعون في ثيابهم ودخولهم البيت ما يصنع الحمس.
وكانوا لا يتعرون حول الكعبة، ولا يستعيرون ثيابا، ويدخلون البيوت من أبوابها، وكانوا لا يئدون بناتهم، وكانوا يقفون مع الحلة ويصنعون ما يصنعون.
بعد عامر بن الظرب بن عمرو بن عياذ بن يشكر بن عدوان فى مواسمهم وقضاتهم بعكاظ (بنو تميم) .