و (الحكم) بن المطلب بن عبد الله بن المطلب بن حنطب بن عبيد المخزومي. وكان جوادا ممدحا. و (المغيرة [1] ) الأعور بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام المخزومي. وكان بالكوفة أجواد يطعمون الطعام فبذهم حتى أنقمعوا وخلوه وإياه. منهم: (عيسى) بن موسى بن طلحة بن عبيد الله التيمي، و (عبد الملك) بن بشر بن مروان بن الحكم، و (خالد) بن الوليد بن عقبة بن أبي معيط، و (بنو عمارة) ابن عقبة بن أبي معيط، كلهم أجواد يطعمون الطعام، و (محمد) بن حاطب بن الحارث بن معمر بن حبيب الجمحي وكان جوادا، و (صخير) ابن أبي الجهم بن حذيفة بن غانم العدوِي، وكان جوادا. فبسط المغيرة الأعور الأنطاع بالكوفة وكوّم عليها الحيس فكان يأكل منها الراكب والقائم. وله يقول الاقيشر الأسدى:
أتاك البحر طم على قريش ... مغيري فقد راغ ابن بشر
وراغ الجدي جدي التيم لما ... رأي المعروف منه غير نزر
ومن أوبار عقبة قد شفاني ... ورهطِ الحاطبي ورهطِ صخر
فلا يغررك حسن الزىّ منهم ... ولا سرج ببزلون [2] ونمر