وبكعب بن مامة يضرب المثل. وقال حرير يمدح عمر بن عبد العزيز:
فما كعب بن مامة وابن سعدي [1] ... بأجود منك يا عمر الجوادا
بنو هاشم: [2] (عبيد الله) بن العباس بن عبد المطلب. وله أحاديث في جوده. فمنها أن صرافا قام للناس بتسعة آلاف [3] دينار.
فلزمه غرماؤه فسألهم أن ينفسوه حتى يضطرب ويقتضى ديونه.
فقالوا. لا يرضى منك بكفيل دون أن يضمنك عبيد الله بن العباس» . فأتى بابه فاستأذن عليه، فدخل ودخل معه غرماؤه، وعبيد الله جالس يخوص لغنم بين يديه البزروهى تشرب. فقص عليه الصيرفي قصته. فقال لغرمائه: «إئتوني بصكوككم» . فأتوه بها فخرقها وقال: «هي لكم علي» . فقضي عنه تسعة آلاف [3] دينار ولم يكن بينه وبينه خلطة قبل ذلك ولا حرمة. و (السفاح) وهو