ثم سنة تسع. فيها غزوة تبوك وهو جيش العسرة. وخرج إليها عليه السلام يوم الاثنين غرة رجب ورجع سلخ شوال. فهذه غزواته صلى الله عليه.
عقد صلى الله عليه لعبيدة بن الحارث بن المطلب على سرية لمستهل شهر ربيع الأول. فبلغ ثنية المَّرة. فلقي عكرمة بن أبي جهل.
فما كان بينهما قتال. ورجع بعقب الشهر.
وعقد لحمزة بن عبد المطلب رحمه الله للنصف من هذا الشهر إلى ساحل البحر. فرجع آخر الشهر ولم يلق كيدا.
وعقد لسعد بن أبي وقاص في مستهل رجب إلى الخرَّار. فرجع ولم يلق كيدا.
وعقد لعبد الله بن جحش بن رئاب الأسدي في العشر الأواخر من رجب إلى نخلة. فلقي عمرو بن الحضرمي مقبلا من الطائف يريد مكة فقتله وغنم ما معه فقسم لرسول الله صلى الله عليه الخمس قبل نزول القرآن بخمس الغنائم. فنزل القرآن بذلك، فوافق فعله. فكان أول فيء أفاءه الله عز وجل على النبي صلى الله عليه. وفيه نزلت