حدثنا وكيع، حدثنا مسعر عن معن بن عبد الرحمن قال: غزا رجل نحو الشام يقال له شيبان، وله أب شيخ كبير، فقال أبوه في ذلك شعرا [1] : [الطويل]
أشيبان ما يدريك أن ربّ ليلة ... غبقنك فيها والغبوق حبيب
أأمهلتني حتى إذا ما تركتني ... أرى الشخص كالشخصين وهو قريب [2]
أشيبان إن تأبى الجيوش بحدّهم ... يقاسون أياما بهنّ خطوب [3]
قال: فبلغ ذلك عمر فرده. وأخرج عن عاصم بن عمر، قال: كان عمر يقول: يحفظ الله المؤمن [4] .
كان عاصم بن ثابت بن الأقلح نذر أن لا يمسّ مشركا، ولا يمسه مشرك، فمنعه الله بعد وفاته، كما امتنع منهم في حياته [5] . وأخرج عن عمر قال: في العزلة راحة من خلاط السوء. وأخرج عن عمر قال: لو هلك حمل من ولد الضأن بشاطئ الفرات خشيت أن يسألني الله عنه [6] ./
وأخرج عن أبي البختري قال: قال عليّ لأمه فاطمة بنت أسد: اكفي فاطمة بنت رسول الله صلّى الله عليه وسلم الخدمة خارجا، وسقاية الماء والحاجة، وتكفيك العمل في البيت والعجن والخبز والطحن [7] . وأخرج عن عطاء قال: إن كانت فاطمة لتعجن، وإنّ قصّتها [8] لتكاد تضرب بالجفنة [9] . وأخرج عن قتادة قال: قيل لابن عمر: كان أصحاب النبي صلّى الله عليه وسلم يضحك بعضهم إلى بعض؟ قال: نعم، والإيمان أثبت في قلوبهم من الجبال الرواسي [10] .
وأخرج عن نافع قال: كان ابن عمر في طريق مكة يقول [11] برأس راحلته يثنيها [12]