قال: (إنما الأعمال بالنيات) [1] ، فذكر الحديث بتمامه، فقال له الوالي: أخبرك عن كتاب أمير المؤمنين، وتعارضني بغيره، فقال له الأوزاعي: اسكت، أخبرك عن رسول الله صلّى الله عليه وسلم وتعارضني بغيره.

قال علي بن عثام [2] : كان يقال: ما انتقم الله لقوم إلا بشر منهم. عن أبي عثمان النهدي قال: بلغت نحوا من ثلاثين ومائة سنة، ما من شىء منّي إلا وقد عرفت النقص فيه، إلا أملي فاني أجده كما هو [3] .

هذا كله من ابن عساكر.

منتقى من المصنف لابن أبي شيبة مما يحسن في المحاضرات

[4] أخرج عن إبراهيم التيمي [5] قال: كان الرجل من أصحاب محمد إذا لم يجد رداء يصلي فيه، وضع على عاتقيه عقالا ثم صلّى، وقال: وكانوا يكرهون إعراء المناكب في الصلاة.

وأخرج عن نافع بن سرجس، أنه سمع أبا واقد الليثي صاحب رسول الله صلّى الله عليه وسلم، وذكرت الصلاة عنده، فقال: كان رسول الله صلّى الله عليه وسلم أخف الناس على الناس، وأدومه على نفسه.

وأخرج عن أبي رجاء قال: رأيت الزبير بن العوام صلّى صلاة خفيفة، فقلت له: أنتم أصحاب رسول الله صلّى الله عليه وسلم أخف الناس صلاة، قال: إنّا نبادر هذا الوسواس [6] . وأخرج عن ابن عباس، قال: فضل صلاة الجماعة على صلاة الوحدة خمس وعشرون درجة، فان كانوا أكثر، فعلى عدد من في المسجد، فقال رجل: وإن كانوا عشرة آلاف، قال: نعم، وإن كانوا أربعين ألفا.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015