زهادة الدنيا. وأخرج عن الحسن قال: قيل لسمرة بن جندب: إن ابنك لم ينم الليلة بشما، قال: لو مات لم أصل عليه.

وأخرج عن موسى بن عبد الله بن يزيد قال: كان عبد الله بن يزيد [1] صاحب النبي صلّى الله عليه وسلم من أكثر الناس صلاة، وكان لا يصوم إلا يوم عاشوراء [2] . وأخرج عن عاصم عن أبيه قال: ما رأيت ابن عمر يذكر رسول الله صلّى الله عليه وسلم إلا ابتدرت عيناه يبكي. وأخرج عن جابر قال: ما رأيت أحدا إلا وقد مالت به الدنيا، إلا عبد الله بن عمر.

وأخرج عن عاصم الأحول، عمّن ذكره قال: إن ابن عمر إذا رآه إنسان ظن أنّ به شيئا من أتّباعه آثار النبي صلّى الله عليه وسلم. وأخرج عن ابن عمر قال: لا يبلغ عبد حقيقة الإيمان حتى يعدّ الناس حمقى في دينهم. وأخرج عن محمد بن عبّاد أن ابن عمر إذا أراد أن يتصدّق قال:

ادخلوا عليّ السودان [3] فانهم ضعفاء الناس. وأخرج عن أبي سلمة قال: مات ابن عمر وهو مثل عمر يوم قتل. وأخرج عن ابن عباس قال: إذا أردت أن تذكر عيوب صاحبك، فاذكر عيوب نفسك. وأخرج عن أبي حمزة قال: رأيت ابن عباس قميصه متقلصا فوق الكعب، والكم يبلغ أصول الأصابع، يغطي ظهر الكف. وأخرج عن أبي الدرداء قال: متهم من أوتي علما ولم يؤت حلما، وإنّ شداد بن إوس ممّن أوتي علما وحلما.

وأخرج عن أبي عبيدة بن الجراح قال: وددت أني كبش فذبحني أهلي فأكلوا لحمي وحسوا مرقي. وأخرج عن محمد بن سيرين قال: لم أعلم أحدا استقاء من طعام أكله غير أبي بكر رضي الله عنه، فانه أتي بطعام فأكله، ثم قيل جاء به ابن النعمان، قال:

فأطعمتموني كهانة ابن النعمان، ثم استقاء.

وأخرج عن يحيى بن سعيد عن القاسم قال: من الناس ناس لا تذكر عيوبهم.

وأخرج عن الحسن قال: قال أبو بكر رضي الله عنه: والله لوددت أني كنت ليف الشجرة [4] تؤكل وتعضد. وأخرج عن قتادة قال: بلغني أن أبا بكر قال: وددت أني خضرة تأكلني الدواب [5] . وأخرج عن أبي بكر بن حفص قال: ذكر لي أن أبا بكر رضي

طور بواسطة نورين ميديا © 2015