وأخرج عن حميد [1] قال، قال أبو عثمان النهدي [2] : أتت عليّ ثلاثون ومائة سنة وما من شىء/ إلا وقد أنكرته إلا أملي، فاني أجده كما هو [3] .

وأخرج عن مطرف [4] قال: عقول الناس على قدر زمانهم [5] . وأخرج عن الحسن [6] قال:

أهينوا هذه الدنيا، فو الله لأهنأ ما تكون إذا أهنتموها [7] . وأخرج عن الحسن قال: إنه ليجالسنا في حلقتنا هذه قوم ما يريدون به إلا الدنيا، وقال: رحم الله عبدا لم يتقوّل علينا ما لم نقل.

وأخرج عن عمرو بن عبيد [8] قال: ما كنا نأخذ علم الحسن إلا عند الغضب. وأخرج عن قتادة قال: إذا اجتمع لي أربعة لم ألتفت إلى غيرهم، ولم أبال من خالفهم؛ الحسن، وسعيد بن المسيب، وإبراهيم، وعطاء، هؤلاء الأربعة أئمة الأمصار [9] .

وأخرج عن عبد الواحد بن ميمون مولى عروة بن الزبير قال، قال رجل لابن سيرين:

رأيت أن طائرا أخذ أحسن حصاة في المسجد، فقال ابن سيرين [10] : إن صدقت رؤياك مات الحسن [11] ، قال: فلم يلبث إلا قليلا حتى مات الحسن [12] . وأخرج عن زريق بن ذريح قال: كان الحسن يقول: يا ابن آدم، لا تكوننّ كنتيّا. وأخرج عن الحسن قال:

احترسوا من الناس بسوء الظن [13] .

وقال: أخبرنا بكار بن محمد، حدثني أبي أن أم محمد بن سيرين صفية مولاة أبي بكر بن أبي قحافة طيّبها ثلاثة من أزواج النبي صلّى الله عليه وسلم/ ودعوا لها، وحضر إملاكها ثمانية عشر

طور بواسطة نورين ميديا © 2015