وقال حدثنا محمد، حدثنا معمر عن الزهري عن هند بنت الحارث الفراسية [1] قالت:

قال رسول الله صلّى الله عليه وسلم: إن لعائشة مني شعبة ما نزلها مني أحد، فلما تزوج أم سلمة، سئل رسول الله صلّى الله عليه وسلم، فقيل: يا رسول الله، ما فعلت الشعبة؟ فسكت، فعرف أن أم سلمة قد نزلت عنده [2] ./وقال: أخبرنا محمد بن عمر، حدثني خالد بن القاسم قال: استعمل هشام ابن عبد الملك خالد بن عبد الملك بن الحارث بن الحكم على المدينة، فكان يؤذي علي بن أبي طالب على المنبر، فسمعته يوما على منبر رسول الله صلّى الله عليه وسلم وهو يقول: والله لقد استعمل رسول الله صلّى الله عليه وسلم عليّا وهو يعلم أنه كذا وكذا، ولكن فاطمة كلمته فيه. قال محمد بن عمر، فحدثني ابن أبي سبرة عن صالح بن محمد [3] قال: نمت وخالد بن عبد الملك يخطب يومئذ، ففزعت وقد رأيت في المنام كأن القبر انفرج، وكأن رجلا يخرج منه يقول: كذبت، كذبت، فلما قامت الصلاة وصلينا، سألت: ما كان، فأخبرت بالذي تكلم به خالد بن عبد الملك.

وأخرج عن أشعث بن سليم قال: اختصمت أمّ وجدّة إلى شريح [4] ، فقالت الجدة: [الهزج]

أبا اميّة أتيناك ... وأنت المرء نأتيه

أتاك ابن وأمّاه ... وكلتانا نفدّيه

غلام هالك الوالد ... رجاء أن نربّيه

تزوجت فهاتيه ... ولا يذهب بك التيه

فلو كنت تأيّمت ... لما نازعتني فيه [5]

ألا يا أيها القاض ... ي هذي قصتي فيه [6]

فقالت الأم:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015