وأما الذي تكون معرفته من النسب فضلا في الجميع، وفرضا على الكفاية، فمعرفة أمهات المؤمنين [1] المفترض حقهن على جميع المسلمين، ومعرفة أسماء أكابر الصحابة، من المهاجرين والأنصار، الذين حبهم فرض، وأنساب ذراريهم، ومعرفة من يجب له حق في الخمس من ذوي القربى، ومن تحرم عليهم الصدقة من آل محمد صلّى الله عليه وسلم، فكل ذلك جزء من علم النسب، فهذا علم ينفع [2] ، وجهل ضر في الدنيا والآخرة./

وقد أقدم قوم من جهلة الرواة، فنسبوا إلى الرسول صلّى الله عليه وسلم، أنه قال في النسب: (علم لا ينفع، وجهل لا يضر) ، وهذا الحديث باطل.

وقال ابن دحية في التنوير: اختلفوا في وقت ولادته صلّى الله عليه وسلم، على ثمانية أقوال:

الأول: لليلتين خلتا من شهر ربيع الأول، قاله ابن عبد البر في الاستيعاب [3] .

الثاني: لاثنتي عشرة خلت منه.

الثالث: لثماني عشرة خلت منه.

الرابع: لعشر خلون منه.

الخامس: لثمان خلت منه.

السادس: لثمان بقين منه.

السابع: لسبع عشرة خلت منه.

الثامن: لاثنتي عشرة خلت من رمضان.

المغرب في أخبار المغرب

للأديب علي بن سعيد، اختصره الحافظ جمال الدين يوسف بن أحمد بن محمود بن أحمد الأسدي الدمشقي، المعروف باليغموري [4] ، من كتاب سماه «المعجب» [5] ، وقفت عليه بخطه، وهذا منتقى منه، مما يصلح في المحاضرة.

بعضهم: [الطويل]

وسار مسير الشمس في كل بلدة ... وهبّ هبوب الريح في البر والبحر

طور بواسطة نورين ميديا © 2015