برمانتين هما: الشهوة والغضب، أعني الحيوانيتين، فطلقني ونكحها، وجعل المهر محو الثبوت، فما كان لنفس أن ترى الله حتى تموت، فتزوجت بعده بالاشراق في صدر مريده، رجلا سريّا، ركب من الصديقية السابقة شريا، واعتقل من حسن التبعية لطعن الخطوط خطيا، وأراح عليّ من فضائله الخلقية نعما ثريا، وأعطاني بصحة إدراك أنفاس الرحمانية، من كل رائحة زوجا عينيا وأثريا، وقال: كلي أم زرع واسرحي من جنان الفهوم حيث تريدي، وميري أهلك العاشقين، وعلى الطالبين جودي، فلو جمعت كلّ شيء أعطانيه، ما بلغ أصغر آنية أبي زرع، لأن قوة الأصل لا تدانيها قوة الفرع./
قال لعائشة رضي الله عنها صاحب الشرع: (كنت لك كأبي زرع لأم زرع) [1] ، صلى الله عليه وعلى آله بلا نهاية أبدا في مظهر، وسبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر.
[تم حديث النسوة التي أخبرن عن أحوال أزواجهن]
[2] شهد أعرابي دفن رسول الله صلّى الله عليه وسلم، فقال [3] : [البسيط]
هلّا دفنتم رسول الله في سفط ... من الألوّة ملبسا ذهبا
أو في سحيق من المسك الذكيّ ولم ... ترضوا لجنب رسول الله متّربا
خير البريّة أتقاها وأكرمها ... عند الإله إذا ما ينسبون أبا
فقال له أبو بكر: إني لأرجو أن يغفر الله لك بما قلت، إلا أنّ هذه سنّتنا.
قال ابن دحية في التنوير، قال الهمداني [4] في كتاب الإكليل: العرب على سبع