تنكحها كلما أردت فلا ... يضجرها منك ذلك العمل
تحبل في ليلها فان تركت ... إلى غد زال ذلك الحبل
وهي إن فتّشت فلا دبر ... توطأ فيه ولا لها قبل
ففسّر الآن ما رمزت ولا ... تطمع بخرعوبة لها كفل [1]
في النهر: [مجزوء الكامل]
انظر إلى النهر الذي ... زالت بمنظره الهموم
والشمس تصقل ثوبه ... لمّا يفرّقه النسيم [2]
بعضهم: [الرمل]
ادفع الهمّ إذا ما طرقك ... وكل الأمر إلى من خلقك
وإذا أمّل قوم أحدا ... فإلى ربّك فامدد عنقك
قال الأستاذ العارف بالله أبو الحسن علي بن وفا الشاذلي [3] ، نفعنا الله به [4] :
بسم الله الرحمن الرحيم، والله يقول الحق، وهو يهدي السبيل، وحسبنا الله ونعم الوكيل، جالست ليلة قرّة عين القوم، ومن لا تأخذ جليسه سنة ولا نوم، روح الأمر القرآني، وجامع السبع المثاني، فآنسني في غربة السلوب، بما كشف لي من حقائق الإمكان والوجوب، وسامرني بقصص الأبد والأزل [5] ، فأتاني بالعجب العجاب فيما نقل، وكان فيما تلا من المعاني بلسان بيانه الرحماني، تلويح صاحب الشرع، بما في حديث أم زرع، فقال وهو الثقة فيما ذكر، والمخبر عن العيان لا عن الخبر: إن النفوس الممنوحة بالتمكين، فرش العقول المجردة، عن غلبات التكوين، وهي ست كالجهات لصور التجليات في الحضرات العليات، والنفوس المحجوبات عن رؤية الغيب بحجاب