الخمس، وكم لها من عجائب، تركت جدول السيف في بحر الغمد وهو غريق، ولو سمع بها من قبل ضربه ما حمل التطريق، فلو عارضها العماد لعرك من قوسه الأذنين، وقال له جحدت رسالتك يا ذا القرنين، فان جذبت إلى مقاومتها، وكانت لك يد تمتد، وصلت السكين إلى العظم،/ وصار عليك قطع، وانتهى أمرك إلى هذا الحد، وهل يعاند السكين صورة ليس لها من تركيب النظم، إلا ما حملت ظهورها أو الحوايا، أو ما اختلط بعظم، ولو لمحها الفاضل [1] لحقق قوله إن خاطر سكينه كلّ، أو أدركها ابن نباته [2] ، ما أقر برسالة السيف وفلّ، وقال لقلم رسالته أطلق لسانك بشكر مواليك، وأخلص الطاعة لباريك، ولم يقصد المملوك الإيجاز في رسالة هذه السكين ونظمها، إلا لتكون مختصرة كحجمها، لا زالت صدقات مهديها تتحف بما يذبح نحر فقري، وتأتي كل حين بما يشفي من داء الفقر ويسري.

[تمت رسالة السكين]

قال البغوي في معجم الصحابة

حدثني زيد بن أخرم، قال، سمعت ابن داود يقول: شقران [3] وأم أيمن [4] مما ورث النبي صلّى الله عليه وسلم من أبيه.

من تاريخ ابن النجار، قال أبو الغنائم محمد بن ظبيان المقري: [السريع]

طور بواسطة نورين ميديا © 2015