ذكر أبو الحسين أحمد بن فارس في رسالة له، قال: حضر أبو محمد القزويني طعاما، وإلى جنبه رجل أكول، فقال أبو محمد: [الرجز]
وصاحب لي بطنه كالهاويه ... كأنّ في أمعائه معاويه
قال ابن فارس: انظر إلى وجازة هذا اللفظ، وجودة وقوع الأمعاء إلى جنب معاوية.
في كتاب النّتف والطرف، للحسين بن أحمد السلامي، قال عبد الله الرقي [1] في وال عزل سريعا، واسمه تبّع: [الخفيف]
تبعت تبّعا توابع ما قد ... قدّمته يداه حالا فحالا
خلعت خلعة الولاية منه ... وتحلّى من بعدها خلخالا
ولقد قلت حين أقبل يمشي ... زاده الله في القيود جمالا
لم يكن بين ما تولّى وبين العز ... ل إلا كما يحلّ البعير عقالا [2]
قال إبراهيم الخوّاص: من أدب الفقراء أن يكونوا/ مطمئنين بما وعد الله، وأن يكونوا آيسين من الخلق، أوحى الله إلى أرميا [3] : «وعزتي وجلالي، لو أن المعصية كانت في بيت من بيوت الجنة لأوصلت الخراب إلى ذلك البيت» .
قال أبو بكر أحمد بن إبراهيم الطبري، في كتاب المصايب والتعازي، أخبرنا أبو عبد الله الحسين بن محمد الحصري، حدثنا القاضي أبو العباس أحمد بن محمد البصري، حدثنا القاضي أبو العباس أحمد بن محمد البصري، حدثنا القاضي أبو علي الزجاجي، حدثنا علي بن محمد بن مهرويه، حدثنا أحمد بن آزاد مرد القزويني، حدثنا أبو مسعود محمد بن عبيد بن عقيل الهلالي البصري، حدثنا إسماعيل بن أبان عن عمرو بن شمر، عن جعفر بن محمد، عن أبيه، حدثنا الحارث بن الخزرج، عن أبيه قال: دخلت مع النبي صلّى الله عليه وسلم على رجل من الأنصار نعوده، وهو يجود بنفسه، فقال النبي صلّى الله عليه وسلم: (يا ملك الموت، ارفق بصاحبي) ، فسمعنا الصوت وهو يقول: طب نفسا يا محمد، وقر عينا، فاني بكل مؤمن رفيق، الحديث [4] .