عن سعيد بن عبد العزيز [1] : إذا كان الله معك فمن تخاف، وإذا كان الله عليك فمن ترجو؟ /.
قال أبو الحسن علي بن عبد الله بن جهضم: سألت أبا الوزير الصوفي عن قول النبي صلّى الله عليه وسلم: (الخلق عيال الله، فأحبهم إليه أنفعهم لعياله) [2] ، فقال: هذا مخصوص، وعيال الله خاصته، قلت له: وكيف؟ قال: لأن الناس أربعة أقسام؛ تجارة وبحارة [3] ، وصناع وزراعة، فمن لم يكن من هذه الأقسام، فهو من عيال الله، وأحب الخلق إلى الله وأنفعهم لهؤلاء.
عن الزهري قال: تعلّم سنة، أفضل من عبادة مائتي سنة. قال أبو الفتح البستي الكاتب: المزح في الكلام كالملح في الطعام، إذا صح الاعتقاد بطل الانتقاد، الانقباض طليعة الإعراض، بالممالحة تتم المصالحة.
قال مسدد بن مسرهد [4] : لم يكن من المهاجرين من أحد أبواه مسلمان غير عمار بن ياسر [5] ، قال ابن عساكر: وكذا أبو بكر، كان أبواه مسلمين، أبو قحافة وأم الخير. عن عبد الغفار بن شعيب قال، قال لي حسان: لقيت الشيطان، فقال لي: كنت ألقى الناس أعلّمهم، فصرت ألقاهم أتعلم منهم. عن أبي الدرداء قال: الولد في بطن أمه يكون وجهه إلى ظهر أمه./
البيهقي في الزهد، من طريق أحمد بن أبي الحواري، سمعت أبا سليمان الداراني يقول:
حدثني شيخ بساحل دمشق يقال له علقمة بن يزيد بن سويد، قال أبو سليمان وكان من المريدين، حدثني الحارث قال: سمعت جدي علقمة بن الحارث قال: وفدت على النبي صلّى الله عليه وسلم سابع سبعة من رفقائي، فلما دخلنا عليه وكلمناه، أعجبه ما رأى من سمتنا وزيّنا، فقال: