ويخافون عذابك، أسألك أن تجعل النور في بصري، والإخلاص في عملي، والشكر في قلبي أبدا ما أبقيتني، فحفظ الأعمى هذا الدعاء، فلما كان في القابلة، توضأ وصلى ما شاء الله أن يصلي، ثم رفع يديه فدعا بهذا الدعاء، فلما بلغ: أن تجعل النور في بصري، أبصر، ورد الله إليه بصره [1] .

إبراهيم بن جابر الفقيه قال: قيل لبشر الحارث [2] ، يقولون إنك لا تحفظ الحديث، فقال: أنا أحفظ حديثا واحدا، إذا عملت به فقد حفظت الحديث، قال النبي صلّى الله عليه وسلم:

(المسلم من سلم المسلمون من يده ولسانه) [3] ، حتى أفعل هذا وأحفظ الحديث.

عبد الرحمن بن أبي حاتم، قال: بلغني أن بشر الحافي قال: رأيت النبي صلّى الله عليه وسلم في المنام، فقال لي: يا بشر، تدري لم رفعك الله من بين أقرانك؟ قلت: لا، يا رسول الله، قال:

باتباعك لسنتي وخدمتك الصالحين، ونصيحتك لإخوانك،/ ومحبتك لأصحابي وأهل بيتي [4] .

محمد بن منصور الطوسي قال: سمعت بشر بن الحارث يقول: لو أن الروم بأسرهم جاءوا إلى باب الأنبار، فخرج إليهم رجل بسيف حتى ردهم إلى الموضع الذي جاءوا منه، ثم تنقّص أحدا من أصحاب رسول الله صلّى الله عليه وسلم، مقدار خرم إبرة ما نفعه ذلك [5] .

وقال بشر بن الحارث: بادر بادر، فان ساعات الليل والنهار تذهب الأعمار [6] . وقال بشر بن الحارث: العداوة في القرابة، والحسد في الجيران، والمنفعة في الإخوان.

عن الجاحظ قال: سأل الحجاج ابن القريّة [7] عن أضيع الأشياء، فقال: سراج في شمس، ومطر في سبخة، وبكر تزف إلى عنين، وطعام يهيأ لشبعان، ومعروف عند غير أهله./

طور بواسطة نورين ميديا © 2015