فقلت له المعاين مطمئنّ ... لذا طلب المعاينة الخليل [1]
ومنه قول بعضهم [2] : [الوافر]
أقول لذات حسن قد توارت ... مخافة كاشح في الحي فاتن
أريني وجهك الوضاح قالت ... ألم تؤمن فقلت بلى ولكن
وقال علي بن أحمد الفنجكردي [3] : [مخلع البسيط]
زماننا ذا زمان سوء ... لا خير فيه ولا صلاحا
هل يبصر المبلسون فيه ... لليل أحزانهم صباحا
فكلهم فيه في عناء ... طوبى لمن مات فاستراحا
من تاريخ ابن عساكر: قال أبو اليقظان: مات لأنس بن مالك في الجارف [4] ثمانون ابنا [5] ، ويقال: سبعون، سنة تسع وستين. قال أحمد بن صالح العجلي: لم يبتل أحد من أصحاب النبي صلّى الله عليه وسلم، إلا رجلين؛ معيقيب، كان به هذا الداء الجذام، وأنس بن مالك كان به وضح.
عن علقمة بن مرثد، قال: انتهى الزهد إلى ثمانية نفر من التابعين؛ عامر بن عبد الله القيسي [6] ، وأويس القرني [7] ، وهرم بن حيان العبدي [8] ، والربيع بن خثيم