ذلك [شعرا] [1] أنشدنيه شيخنا أبو حيان [2] : [مجزوء الرمل]
عاب قوم كان ماذا؟ ... ليت شعري لم هذا؟
وإذا عابوه جهلا ... دون علم كان ماذا؟
ومن شعر ابن المرحل هذا: [الطويل]
وما أنا إلا عالم كل عالم ... ففي الشعر حسان وفي الفقه مالك
ومملكة الآداب عندي كلها ... وما تستوي عند الملوك الممالك
أنخّل أشعاري بمنخل حكمتي ... وأعجنها بالنظم وهي درامك [3]
ويسرقها غيري ويأكل خبزها ... ويرمى به في الأرض وهي مرادك
وفي تذكرة ابن مكتوم أيضا: أبو نصر بن مميل الشيرازي، سمع الثلث الأول من تاريخ دمشق متواليا على مؤلفه، وسمع الأربعين الطوال له، وسمع مقامات الحريري من أبي الظفر محمد بن أسعد البغدادي، عن الحريري./ أبو الحسن علي بن منصور بن طالب الحلبي الملقب دوخلة، ويعرف بابن القارح، كان شيخا من أهل الأدب، وهو الذي كتب إلى أبي العلاء المعري، رسالة مشهورة تعرف برسالة ابن القارح، وأجابه المعري برسالة الغفران.
الصاحب كمال الدين عمر بن أحمد بن أبي الفضل هبة الله الحلبي المعروف بابن العديم، من مصنفاته: ضوء الصباح في الحث على السماح، والأخبار المستفادة في ذكر بني أبي جرادة، ودفع التجري على أبي العلاء المعري، والإشعار بما للملوك من النوادر والأشعار، توفي سنة ستين وستمائة.
قال ابن سينا [4] : واضع النحو والعروض في العربية، يشبه واضع المنطق والموسيقا في اليونانية. قال علاء الدين [5] علي بن المظفر الوداعي [6] : [الطويل]
لنا صاحب قد هذّب الطبع شعره ... فأصبح عاصيه على فيه طيّعا