بلال [1] : [الطويل]

ألا ليت شعري هل أبيتن ليلة ... بفخ وحولي أذخر وجليل

قال هبة الله الشيرازي: قرأت أنا بالتصحيف (بفح) فقام أبو علي وأخذ بيدي وأخرجني إلى ظاهر مكة، وأشار إلى موضع، وقال لي: يا بني، هذا هو الفخ بالخاء المعجمة من فوق بنقطة، وهو الموضع الذي تمنى بلال أن يكون به [2] .

وفيها: لما استخدم تاج الدين أحمد بن سعيد بن الأثير الحلبي في ديوان الدرج بدمشق الأيام الظاهرية، قعد في الديوان، فجاء عز الدين إيدمر الدوادار، فسلم عليه وأنشده- وهو لا يعرف اسمه ولا اسم أبيه- قول أبي تمام [3] : [البسيط]

كانت مساءلة الركبان تخبرني ... عن أحمد بن سعيد أطيب الخبر [4]

حتى التقينا فلا والله ما سمعت ... أذني بأحسن مما قد رأى بصري

فكان ذلك من عجيب الاتفاق.

وكان عمر بن الخطاب رضي الله عنه أعسر يسر، يخرج الضاد من أي شدقيه شاء، وإنما هما من الجانب الأيسر [5] . قال سهل بن هارون: اللسان والشعر الجيد لا يكادان يجتمعان في أحد، وأحسن من ذلك أن تجتمع بلاغة القلم وبلاغة اللسان [6] .

روى ابن عائشة عن أبيه قال: أنشد النبي صلّى الله عليه وسلم شعر عنترة العبسي [7] : [الكامل]

ولقد أبيت على الطوى وأظله ... حتى أنال به كريم المطعم

طور بواسطة نورين ميديا © 2015