الماء، فطفا ولم يغص، ثم وضعه في النار فلم يسخن، فقال: هذا حجرنا، فعجب أبو طاهر القرمطي [1] ، وسأله عن معرفة طريقه، فقال عبد الله بن عكيم: حدثنا فلان عن أبي فلان أن النبي صلّى الله عليه وسلم قال: (الحجر الأسود عين الله في أرضه، خلقه تعالى من درة بيضاء في الجنة، وإنما اسودّ من ذنوب الناس، يحشر يوم القيامة وله عينان ينظر بهما، ولسان يتكلم به، يشهد كل من استلمه أو قبّله بالإيمان، وأنه حجر يطفو/ على الماء ولا يسخن بالنار إذا أوقدت عليه) [2] . فقال أبو طاهر: هذا دين مضبوط بالنقل.

قال سلم الخاسر، وهو ابن عمرو بن حماد بن عطاء بن ياسر، مولى أبي بكر الصديق، وسمّي الخاسر لأنه ورث مصحفا فباعه واشترى بثمنه دفاتر شعر، مات في حدود الثمانين ومائة [3] : [المتقارب]

إذا أذن الله في حاجة ... أتاك النجاح على رسله

يفوز الجواد بحسن الثناء ... ويبقى البخيل على بخله

فلا تسأل الناس من فضلهم ... ولكن سل الله من فضله

قال تقي الدين شبيب بن حمدان [4] : [الكامل]

ومهفهف قسم الملاحة ربّها ... فيه وأبدعها بغير مثال

فلخده النعمان روض شقائق ... ولثغره النظّام عقد لآلي

ولطرفه الغزّال إحياء الهوى ... وكذلك الإحياء للغزّ الي

وقال محيي الدين بن عبد الظاهر [5] : [الكامل]

يا من رأى غزلان رامة هل رأى ... بالله فيهم مثل طرف غزال

طور بواسطة نورين ميديا © 2015