رسول الله صلّى الله عليه وسلم في يربوع بنت واشق [1] ، كانت تحت هلال بن أمية [2] ، فقال ابن مسعود:

هل سمع هذا معك أحد؟ قال: نعم، فأتى بنفر من قومه، فشهدوا بذلك، فما رأوا ابن مسعود فرح بشىء ما فرح بذلك حين وافق قضاء رسول الله صلّى الله عليه وسلم [3] .

عن معمر عن الأعمش، عن أبي ظبيان عن ابن عباس: أن امرأة مجنونة أصابت فاحشة على عهد/ عمر، فأمر عمر برجمها. فمر بها على عليّ والصبيان يقولون: مجنونة بني فلان ترجم، فقال عليّ: ردوها، فردوها، فقام إلى عمر فقال: أما علمت أن القلم مرفوع عن ثلاثة؛ عن النائم حتى يستيقظ، وعن المبتلى حتى يبرأ، وعن الصبي حتى يحتلم، قال: بلى، قال: فما بال هذه، قال: فخلى سبيلها [4] .

عن ابن عيينة، عن زكريا، عن الشعبي قال: كانت جويرية ملك رسول الله صلّى الله عليه وسلم، فأعتقها، وجعل صداقها عتق كل أسير من بني المصطلق [5] . عن ابن عيينة عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، قال: قالت جويرية للنبي صلّى الله عليه وسلم: إن أزواجك يفخرن عليّ، ويقلن: لم تزوجك رسول الله صلّى الله عليه وسلم؟ قال: أو لم أعظم صداقك، ألم أعتق أربعين من قومك [6] .

عن ابن جريج، عن محمد بن المنكدر: أن النبي صلّى الله عليه وسلم رجم امرأة، فقال بعض المسلمين: حبط عمل هذه، فقال النبي صلّى الله عليه وسلم: (بل هذه كفارة لما عملت، وتحاسب أنت بعد بما عملت) [7] . عن معمر عن الزهري، عن عبد الله بن عبد الله بن عتبة، عن أبي واقد الليثي قال: جاء عمر رجل فقال: عبدي زنى بامرأتي، فأرسلني إليها، فاذا جارية حديثة السن [8] ، فسألها عمر فقالت: والله لا أجمع فاحشة وكذبا، صدق، فأمر بها عمر فرجمت [9] . عن الثوري عن جويبر بن الضحاك، عن ابن مسعود، قال: لا يحل في هذه الأمة التجريد، ولا مد، ولا غل، ولا صفد [10] . يعني لا تجرد ثيابه، ولا يمدّ عند إقامة الحدود، بل يضرب قاعدا وعليه ثيابه./

طور بواسطة نورين ميديا © 2015