عبد الواحد بن أبي عمرو الأسدي، قال: جاء الزبرقان بن بدر [1] بابن له يقال له عياش، إلى مسيلمة [2] باليمامة [3] /فقال له: يا نبي الله، حنّك هذا، فحنّكه فخرس.

وأخرج عن مصعب قال، قال عبد الملك بن مروان ليحيى بن سعيد: زعم عبد الله بن هلال أنك تشبه إبليس، فقال له يحيى: وما تنكر أن شبّه سيد الإنس سيد الجن. وأخرج عن خلف بن حوشب قال، قال لقمان: العالم مصباح، فمن أراد الله به خيرا اقتبس منه.

وأخرج عن معمر عن أبيه، قال، ققلت لهلال بن أشقر: ما أكلة بلغتني عنك، قال: جعت مرة وأنا على بعيري فنزلت فأكلته، إلا ما حملت على ظهري. وأخرج عن الهيثم قال: كان هشام بن عروة يقول: أما ما وعيت من الفقه وما أشبهه فاني لا أمنعكموه، وأما ملحي فو الله لا أعطيكموها.

وأخرج عن ابن عائشة قال: قدم على عمر بن عبد العزيز رجل من أهل الثغور، له سن وعقل، فقال له عمر: كيف رأيت عمالنا؟ فقال: يا أمير المؤمنين، إذا طابت العين عذبت الأنهار. وأخرج عن الشعبي قال: ما من بني عبد المطلب أحد إلا وقد قال الشعر امرأة ولا رجل، إلا رسول الله صلّى الله عليه وسلم. وأخرج عن مسروق قال: كانت عائشة رضي الله عنها تروي ألف بيت شعر [4] ./

في مشيخة أبي الحسن محمد بن أحمد بن محمد بن حسنون النرسي، قال: حدثنا محمد بن القاسم الأنباري، حدثني أبي، حدثنا حسن بن عبد الرحمن الربعي، حدثنا إبراهيم بن سعدان، حدثنا أبو عبد الله محمد بن سليم قال، قال لي أبن عائشة: خرجت إلى بغداد لأسمع من ابن المبارك، فلما انتهيت إلى واسط [5] قلت: لو عدلت إلى إسحاق الأزرق فسلمت عليه، فدخلت إليه، فقال لي: أعلمت ما لحقني من هذا الفاسق، قلت: أي الفسقة؟

قال: الحسن بن هاني أبو نواس، قلت: ما قصته؟ قال: كذب على أصحاب رسول الله صلّى الله عليه وسلم، وروى عني شيئا، والله ما حدثت به قط، قلت: ما هو؟ قال: يا جارية هاتي القرطاس، فجاءت بقرطاس فاذا فيه مكتوب [6] : [المنسرح]

طور بواسطة نورين ميديا © 2015