وقال: «السرور باتخاذ السراري» ، أهل المدينة يكرهون اتخاذ الإماء أمهات أولادهم، حتى نشأ فيهم علي بن الحسين بن علي رضي الله عنهم، وفاق أهل المدينة فقهاً وعلماً وورعاً، فرغب الناس في اتخاذ السراري، قال:
وليس من خلفاء بني العباس من أبناء الحرائر إلا ثلاثة: السفاح، والمنصور، والأمين، والباقون كلهم أبناء الجواري، وقد علقت الجواري لأنهن يجمعن عز العرب، ودهاء العجم.
وضده:
إذا لم يكن في منزل المرء حرةٌ ... رأى خللاً فيما تولى الولائد
فلا يتخذ منهن حرٌ قعيدةٌ ... فهن لعمر الله، شر القعائد
وكان يقال: «الجواري كخبز السوق، والحرائر كخبز الدور» . ومن أمثال العرب: «لا تمازح أمة، ولا تبك على أكمة» «1» ، وقال بعضهم: «لا تفترس من تداولتها أيدي النخاسين ووقع ثمنها في الموازين» ، وقال: «لا خير في بنات الكفر، وقد نودي عليهن في الأسواق، ومرت عليهن أيدي الفساق» .