بربّك، وإنّما ذكر الاسم حتى لا يخلوا التسبيح من اللفظ باللسان، لأنّ الذكر بالقلب متعلّقه المسمّى، والذكر باللسان متعلّقه اللفظ.

وتأوّل قوله: ما تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِهِ إِلَّا أَسْماءً (?) بأنّها أسماء كاذبة غير واقعة على الحقيقة فكأنّهم لم يعبدوا إلّا الأسماء التي اخترعوها (?).

م: وفي بِسْمِ اللَّهِ ثلاثة أقوال ذكرها أبو البقاء (?):

أحدها: أنّ الاسم هنا بمعنى التسمية، وهي التلفظ بالاسم.

قلت: وفيه نظر.

والثاني: أنّ في الكلام حذف مضاف، أي: باسم مسمّى الله.

والثالث: أنّ اسم زائد. ومنه (?):

إلى الحول ثمّ اسم السلام عليكما وقوله (?):

داع يناديه باسم الماء [مبغوم] أي: السلام عليكما، وينادي بالماء. انتهى.

وحذفت الألف من بِسْمِ اللَّهِ خطّا تخفيفا لكثرة الاستعمال، فلو كتبت: باسم القادر ونحوه، فمذهب الكسائي (?) والأخفش (?) حذف الألف، ومذهب الفرّاء (?)

إثباتها، ولا خلاف في ثبوتها مع غير أسمائه.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015