علّمتُه قبل أن تُفتح الجامعة، وكان ساكنًا في غرفة في مسجد وهو إمامُه يصلِّي بنا، وكان نشيطًا غاية النّشاط في طلب العلم، وبدأ في أول اتجاهه إلى علم الحديث يقرأ عليّ (الترمذي) و (البخاري) وغيرهما".
37ـ وسمعتُه يقول: "الدكتور عبد الله الزايد والشيخ عبد المحسن العبّاد كانا في الفصل الذي أُدَرِّس فيه في الكلية بالرياض".
38ـ وسمعتُه يقول: "الجامعة الإسلامية هي جامعة العبّاد والزايد والشيخ ابن باز" وأخذ يمدح أيّامَهم.
39ـ وسمعتُه يقول: "إنّ السقّاف الحضرمي خرافيّ كبير، لو أنّ الدولة هنا طلبته فأدّبته وقتلته فإنه يستحقّ القتل".
قلت: السقّاف الحضرمي الذي ألف كتبًا في الردّ على الشيخ الألباني، وكتابًا في إنكار أقسام التوحيد الثلاثة، وهو موجود في الأردن.
40ـ وسمعتُه يقول: "الكوثري خرافي كبير، وكتاب (المقالات) للكوثري فيه علم في بعض الأماكن، ولا ينبغي أن يكون هذا الكتاب عند كلّ أحد إلا من يعرف أنّ هذا الرجل عدوّ للعقيدة السلفية وأهلها. وهذا الرجل له اطلاع عجيب في زمنِه لا يوجد مثله، فلهذا سمّوه شيخ الإسلام".
41ـ وسمعتُه يقول: "دَرَّست الشيخ عطيّة سالم علم الفرائض، وكذلك الشيخ محمد أمان".
42ـ وسمعتُه يقول: "ما رأيتُ من علماء نجد مثل الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ والسعدي، وهما مثل بعض، أو السعدي أكثر علمًا".
43ـ قال الوالد: "الألباني كان حنفيًّا، ثم دخل في علم الحديث حتى وصل فيه إلى الغاية، وهو ممن يقال في مثله دَرَس بنفسه".