ومن باب التاء مع الحاء

(تحف)

(تحف) - في الحَديِث: "تُحفَة المُؤْمِن المَوتُ".

أَصلُ التُّحْفة: طُرفَةُ الفَاكِهَة، والجَمُع التُّحَف، ثم يُستَعمل في غَيرِ الفَاكِهَة.

قال الأَزهَرِى: أَصلُها وُحفَة، فقُلِبت الوَاوُ تَاءً، كما في تُخَمَة وتُكَأة، ويقال فيه أَيضًا: تُحَفة، بفَتْح الحاء، ومثله: التُّهمَة من الوَهْم، وأصلُ الوَحف: القَصْد، كأَنَّ التُّحَفة يُقصَد بها قَصْد المُتْحَف، وأرادَ بالحَدِيث: ما يُصِيب المُؤمِنَ في الدُّنْيا من الأذَى، ومَالَه عندَ اللهِ تَعالَى من الخَيْر الذي لا يَصِل إليه إلا بالمَوْتِ، ولِهذَا قال الشَّاعِر:

قَدْ قُلتُ إذ مَدَحُوا الحَياة فأَسرَفوا (?) ... فِى المَوتِ أَلفُ فَضِيلةٍ لا تُعرفُ

مِنها أمانُ لِقائِهِ (?) بلِقائِه ... وفِراقُ كُلَّ مُعاشِرٍ لا يُنصِفُ

- وفي حَدِيثٍ آخر: "المَوتُ راحَةُ المُؤمِن" (?).

* * *

طور بواسطة نورين ميديا © 2015