سَألتُك بالله وبالرَّحم، وتَعْدِيتُه إلى مفعولين إمّا لأنه بمَنْزِلة دَعَوتُ، حيث قالوا: نَشَدتُك الله وبالله، كما قالوا: دعوتُ زيدًا وبِزيد، أو ضَمَّنُوه معنى ذَكَّرْتُ، وأنشدتُك بالله خطأ. ونِشْدَك الله، إما أن يكون أصلُه: نَشَدْتُك الله، فحذفت التَّاءُ تخفِيفًا، وإمّا أن يكون بِناء مُقْتَضَبا كقِعْدَك، ومعناه: أنشدك الله نِشدةً، فحَذَف الفِعلَ ووضَعَ المَصدَر مَوضِعَه.

- "ولَا تَحِلُّ لُقَطَتُها إلّا لمُنْشِد" (?)

أي مُعرِّف 3).

(نشر)

(نشر) - في الحديث: "سُئِل عن النُّشْرَةِ فقال: هو من عَمَلِ الشَّيطانِ"

النُّشْرَةُ: ضرْبٌ من الرُّقْيَةِ والعِلاج، يُعالَج بها مَن كان يُظَنُّ به مَسُّ الجِنّ، سُمِّيت نُشْرةً لأنّه يُنْشَرُ (?) بها عنه ما خامَرَه مِن الدَّاءِ.

وقال الحسَنُ: النُّشْرةُ من السِّحر، قال جَرِير:

أَدْعُوكَ دَعْوةَ مَلهُوفٍ كَأنَّ به

مَسًّا مِن الجِنّ أو رِيحًا مِن النَّشَرِ (?)

وقد نَشَّرتُ عنه تَنشِيرًا.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015