- وقيل: هو مِن قوله: "الأَعضَاءُ تُكَفِّرُ لِلّسَان"

: أي تَذِلُّ وتَخضَعُ؛ مِن تكْفِير الذِّمّىِ؛ وهو أن يُطَأْطِىءَ رَأْسَه ويَنْحَنى عند تَعظِيم صاحبه.

وقيل: الكُفْرُ على أَربعةِ أَنحاءٍ:

كُفْرُ إنكارٍ - بأَلَّا يَعْرِف الله تعالى أصْلاً ولَا يعترف به.

وكُفْرُ جُحود، ككُفْرِ إبليس يَعْرِف الله تعالى بقَلْبِه، ولا يُقِرّ بلسانه؛ قال الله تعالى: {فَلَمَّا جَاءَهُمْ مَا عَرَفُوا كَفَرُوا بِهِ} (?).

وكُفْرُ عِنادٍ: وهو أن يَعَترِف (?) بقلبه. ويعترِفَ بِلسَانِه، ولَا يدِينُ به (?)، كَكُفر أبىَ طالبٍ حيثُ قال (?):

ولقد علمتُ بأنَّ دِين محمدٍ

مِن خير أَدْيانِ البَرِيَّةِ دِينَا

لولا المَلامةُ أَو حَذارُ مَسبَّةٍ

لَوجَدْتَنىِ سَمْحًا بِذاك مُبينَا

وكُفْر نِفاقٍ: وِهو أن يُقِرَّ بالِّلسان، ولا يعَتقِدَ بالقَلْب.

وكلُّها مِمَّا لا يُغفرُ - والله تعالى أعلمُ.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015